اكتشف سحر هولندا

عن الوجهة: تتميز أمستردام ببيئة خاصّة بها، مكتسبةً هذه الميزة من خلال وجود مزيج من القنوات المائية، والدراجات الهوائية العتيقة، والمعارض اللامعة، والحدائق التي تسر قلب ونظر الزائرين. لا تقارن تجارب ركوب الدراجات الهوائية في أمستردام بمثيلاتها في مكان آخر، وخاصةً عند الذهاب في جولة حول ما يُعرف بمنطقة حزام القنوات، والذي يتشعّب جنوباً ابتداءً من المحطة المركزية التي تتراصف فيها المساكن الضيقة بشكل جنوني، والتي يعود تاريخها إلى العصر الذهبي للمدينة. بينما تفسد المركبات الآلية المظهر العام للمدن والعواصم الأوروبية الأخرى، فإن تدفّق الدراجات الهوائية يعزّز من جمال أمستردام؛ ستتعرف على عالم مختلف حيث وسائل النقل الغير آلية هي أسلوب حياة المدينة المعتاد،حتى أن في كل جسر وكل طريق عام معبر مخصّص للدراجات الهوائية، وكثيرٌ ما يراعي سائقو السيارات نظرائهم من سائقي الدراجات الهوائية. تبقى أمستردام ملتقى طرق عالمي، ومركزاً دائم الحيوية في مجالات الفن، والموسيقى، والحضارة، حيث تجد الكثير من المعارض الفنية، والحفلات الموسيقية، والمسرحيات، والمهرجانات. كما ستجد إلى جانب الصروح الفنيّة من متاحف ريكز وفان غوخ، الكثير من الأماكن التي ليس لها الكثير من الزوار، نظراً لكونها تتمتع بمجالات اهتمام فريدة وغير مألوفة للناس. ومن جهة أخرى، بعض الأماكن يتشكل أمامها طوابير انتظار فتجدها مكتظة بالزوار لأسباب مختلفة سواءً لحضور المسرح الهامشي، أو لأحد عروض موسيقى المينيمال، وصولاً إلى محلات رسم الوشوم. كما تصبح القنوات الشهيرة في أواخر الصيف مسرحاً لسلسلة من حفلات موسيقى الحجرة (نوع من الموسيقى الكلاسيكية). يبلغ المرح ذروته في يوم الملك؛ حفلة عيد ميلاد وطنية للملك، حيث تحتفل العاصمة باكتساءها باللون البرتقالي الوطني، وتمتلئ القنوات بقوارب الاحتفالات، وتصبح المدينة أشبه بسوق مفتوحة للأشياء المستعملة حيث يحتشد الناس على اختلاف أعمارهم وتنوع أصولهم.

عن الوجهة: ربما لا تكون روتردام أجمل مدينة هولندية ولكنها نابضة بالحياة ومتواضعة وعالمية. عند الخروج من المحطة المركزية ، من الواضح على الفور أن هذه ليست مدينة هولندية تقليدية رائعة من زهور التوليب والقباقيب ، حيث ترتفع جدران ناطحات السحاب الفضية اللامعة والأبراج ذات الألوان الزاهية على كل جانب من جوانبك. بعد التجول في المدينة لفترة من الوقت ، ستكتشف السبب قريبًا. بدلاً من إعادة بناء مركزها التاريخي ، استخدمت هذه المدينة الساحلية ذات التفكير المتقدم جيشًا من المهندسين المعماريين المجانين لإعادة تصميم المدينة بالكامل بعد أن سوتها القنابل الألمانية في مايو 1940. لقد قاموا بعمل رائع وخلقوا قلبًا جديدًا لمدينة روتردام ليس كذلك. فقط حديثة وعملية ، لكنها جذابة وفريدة من نوعها. لكن عشاق المنازل والقنوات المبنية من الطوب الأحمر لا يحتاجون إلى الفزع ، حيث يوجد في روتردام أيضًا الكثير من الجيوب المعمارية التي تبدو "هولندية نموذجية". على الرغم من أن معظمها يقع خارج وسط المدينة قليلاً ، إلا أن أحد الاستثناءات المرحب بها هو Oude Haven ، أقدم ميناء في روتردام ، وهو مكان استراحة شهير في الوقت الحاضر ليلاً ونهارًا. يجلس هنا تباين روتردام لا يمكن أن يكون أكثر وضوحًا ، خلف السفن الهولندية القديمة الراسية بثبات في المرفأ المهجور ، تتألق الهندسة المعمارية الحديثة في روتردام في ضوء الشمس. تمتلك روتردام اليوم ثالث أكبر ميناء في العالم ، مما يجعلها القلب الصناعي لهولندا ، ومع ما يقرب من 50 ٪ من المواطنين يدعون أصلًا غير هولندي ، فإن المدينة عبارة عن تركيبة متعددة الثقافات حقًا. تشتهر بصيفها الاحتفالي الذي يعوض الشتاء الطويل.